سلوكيات منبوذة!



  سلوكيات منبوذة!


السلوكيات السلبية المنتشرة في مجتمعاتنا العربية بالطبع لا تعبر عن الوجه الحقيقي لعاداتنا وتقاليدنا الإسلامية التي تربينا عليها، فحينما نرى شخصاً يتشاجر مع آخر، أو مجموعة من الناس يتصارعون ويتضاربون مع بعضهم البعض أمام العامة، فهذا يعني ان خللاً ما قد حدث جعل هؤلاء عاجزين عن التعامل مع بعضهم البعض بالأسلوب الحضاري الأمثل الذي نبحث عنه ونتمناه، فهذه النوعية من الناس التي تلجأ إلى العنف لإنهاء خلافاتها ومشكلاتها في سلوكياتها مع الآخرين قد يكون العاملان الوراثي والبيئي لهما الأثر الأكبر في ردود فعلهم بهذه الشدة في التعامل، وعدم إتاحة المجال للطرف الآخر للمناقشة بأسلوب حضاري يمكنه من إنهاء المشكلة بسلام، فالمشاجرات والمشاحنات التي نراها من البعض في مواقف السيارات والشوارع الضيقة ربما يكون العامل الأساسي من ورائها استفزازياً، أو كما يقولون «إظهار العضلات»، مثل هؤلاء الذين يستخدمون القوة للتعبير عن وضعهم المادي أو الصحي لا يفعلون هذه الأشياء مع الأقوياء مثلهم، فغالباً تكون ردود أفعالهم هذه مع الضعفاء أو المثقفين الذين لا يحبذون العنف ولا يريدون الانسياق وراء المهاترات والأسلوب الرخيص في الرد عليهم بالمثل.
في المجتمعات الغربية لا تصادفنا مثل هذه الأشياء، مع أن ديننا الإسلامي الحنيف يحرم مثل هذه الأفعال السيئة التي قد تتطور في أي لحظة وتصل إلى ما لا يحمد عقباه، فكم من مشاجرة كانت بدايتها كلمة «هايفة»، وانتهت نهاية مؤسفة، فالكثير من الجرائم ترتكب بهذه السذاجة! كان من الممكن التغاضي عنها والتسامح فيها إذا عمل بحديث رسول الله «صلى الله عليه وسلم»: «المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا».
وهناك سلوكيات أخرى منبوذة وغير مستحبة في مجتمعاتنا العربية مثل تلك الألفاظ النابية التي نسمعها من بعض المتعصبين في مباريات كرة القدم وغيرها، فهذه السلوكيات لا تعبر أبداً عن أخلاقيات الإنسان المسلم، لذلك نرى أن هذه السلبيات والسلوكيات السيئة المنتشرة في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية، منبوذة أخلاقياً بل تسيء إلينا وتعطي للآخرين صورة معاكسة عن بلادنا الإسلامية، فهي لا تعبر قطعاً عن الوجه الحقيقي لحضارتنا ومبادئنا الإسلامية، التي تدعو إلى الرقي والتقدم الحضاري، أما ما يجب علينا فعله كشعوب مسلمة أن نكون قدوة حسنة لغيرنا في سلوكياتنا من أقوال وأفعال وفي تحركاتنا ومجالسنا، ليرى العالم أجمع التقدم الحقيقي والأخلاق الحميدة التي ذرعها الإسلام في آبائنا وأجدادنا وتعلمنا منها الكثير من القرآن الكريم وسنة نبينا محمد «صلى الله عليه وسلم» الذي قال «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».

أحمد محمد أحمد مليجي
Share/Bookmark

اللي يكذب يروح النار ..!


اللي يكذب يروح النار ..!

هذا التحذير كنا دائما نسمعه ونحن أطفال ' فكان ينبهنا بخطورة آفة الكذب أولياء أمورنا في المنزل وفي المدرسة ' ومن الجار ومن أصحابنل كذلك ' فكانت الحياة جميلة عمرانة بالصدق وقول الحق ' لذلك كان أمامنا أكثر من قدوة حسنة نقتدي بها ونتعلم منها الصح من الخطأ والفرق بين الحلال والحرام' أما في أيامنا هذه مع الآسف لا نرى الاهتمام بتربية النشئ كما كام ولا بتثقيفه ووعيه بالشكل السليم الذي يجعله إنسان نافع وصادق مع نفسه وأسرته ومجتمعه ' فعم الكذب مجتمعاتنا وضاع قول الحق حتى أصبح ظاهرة سلبية منتشرة في كل مكان ..
Share/Bookmark

نظرة المجتمع العربي السلبية للمطلقة لماذا ؟!


نظرة المجتمع العربي السلبية للمطلقة لماذا ؟!

بكل تأكيد لا يوجد إنسان يسعى إلى إفساد حياته ، أو إلى إدخال نفسه في مأساة صعبة لا يعرف مداها أو عواقبها ، لكن قد يعيش الإنسان تجربة شخصية أو عائلية فاشلة تؤدي به إلى وضعه في مأزق وفي حياة جديدة سيئة ربما لم يتوقعها ،ومن وجهة نظري ان أي طلاق يحدث بين زوجين هو نتيجة طبيعية لأزمة وخلافات عقيمة صعبت من استمرار حياتهم ، وأدت في النهاية إلى إستحالة تكملة مشوارهم فكان الحل الأخير والوحيد أمامهم هو الطلاق ، وهذا يعني ان فشل الزوجين في تجاوز مشاكلهم وخلافاتهم يتحمله في الغالب الزوج والزوجة ، لأن الزواج وبناء أسرة وعائلة جديدة أولاً وأخيراً مسؤولية ومشاركة بين الزوجين ..
فلماذا ينظر مجتمعنا العربي إذن كل هذه النظرة السلبية إلى الزوجة أو المطلقة ويعاتبها بقسوة بل ويحملها وحدها سبب فشل زواجها؟؟!!
ألا يكفي المعاناة التي عاشتها ربما مع شخص مستهتر أو خائن
أو لا يدرك معنى المسؤولية؟؟
Share/Bookmark

هل أنت مثقف؟!


هل أنت مثقف؟!

 

 إذا كنت مثقف فعلا كما يقولون عنك أو كما تدعي أنت ذلك فما هو دليلك الدامغ على ثقافتك؟! هل تتقبل الرأي الآخر المعارض لفكرك ورؤيتك بصدر رحب ؟؟، هل تحاور الآخر بلغة المنطق والعقل دون تجاوز أو التشبث برأيك؟؟ إذا كنت تفعل ذلك فأنت تستحق لقب مثقف بجدارة..!!
Share/Bookmark

أنواع الجمال..!


أنواع الجمال..

 
 

1- جمال الوجه الحسن ذو الابتسامة الطبيعية الصادقة
العامرة بالايمان بالله وحب الخير للناس ..

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) رواه مسلم

2 - جمال القلوب الصافية العامرة بالمشاعر والاحاسيس النبيلة لكل البشر وهي التي تمكن فيها الايمان فأصبحت تنبض بحب الله ورسوله..

قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم " رواه مسلم

3 - جمال الكلمة التي قيل عنها انها تسر السامع وتؤلف بين القلوب
و تحدث أثرا طيباً في نفوس الآخرين فتصلح بين الناس ، وهي التي تفتح أبواب الخير، وتغلق أبواب الشر

قال تعالى: (( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ))
Share/Bookmark

رسائل إلى الأسرة المسلمة..بقلم:السيد إبراهيم أحمد


رسائل إلى الأسرة المسلمة..

بقلم:السيد إبراهيم أحمد

 

رسائل إلى الأسرة المسلمة..بقلم:السيد إبراهيم أحمد


    في كتاب تتجاوز صفحاته المئة صفحة بقليل، وجه الأستاذ أحمد محمد أحمد مليجي عددًا من الرسائل الهامة إلى الأسرة المسلمة تحت عنوان: "إليكِ أيتها الأسرة المسلمة"، وكاف الخطاب دلالة من الكاتب على قرب المسافة والحميمية بينه وبين تلك الأسرة، والخوف عليها، حتى بات يرسم لها الطريق مسترشدًا بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومزيج قوي من علومٍ شتى إسلامية وعصرية تدل على سعة اطلاع الكاتب، ودأبه في الإلمام بأطراف مادته العلمية، كما تدل صياغة الكتاب على ولوع الكاتب بعربيته كلغة وثقافة وانتماء وحب.

    وكما قلت فهيَّ رسائل لأنها لم تكن فصولًا يضمها أبواب؛ فالكلام مفتوح بين الكاتب والأسرة الذي لم يشأ أن يشغل قارئه بالهوامش والإحالات، وبالتالي لم يكن هناك ضرورة للصفحة قبل الأخيرة تلك التي تثبث أهم المراجع، وأما الصفحة الأخيرة وهيَ الفهرس فقد أغفلها الناشر، وهيَّ من الأهمية بمكان ولهذا فإني أوصي على ضرورة وجودها في الطبعة التالية.

   استهل الكاتب كتابه بالحديث عن مكانة المرأة في الإسلام، ومن خلال تلك الرسالة تناول مكانة المرأة في القرآن الكريم والسنة المطهرة ثم ختم بواجباتها في الإسلام مستشهدًا بقصة الراحلة السيدة بنان العطار ابنة شيخنا الجليل على الطنطاوي، ثم تعرض في رسالة تالية للحديث عن الزواج في الإسلام، ولم يشأ أن يتركها دون أن يتناول موضوعات تتعلق بالزواج وتلتصق به التصاقًا وثيقًا، مثل: الجماع، والحيض، وتعدد الزوجات، وتحريم الإجهاض، مستندًا في ذلك كله إلى الآيات الكريمات من كتاب الله تعالى، والأحاديث الشريفة، ومعلومات تتصل بالطب والأرقام ليدلل على صحة ما انتهى إليه الإسلام من آداب وتعاليم ونواهي كلها تصب في صالح الأسرة، ثم تحدث عن الزواج المثالي في رسالة أخرى، أردفها بالحديث عن عدة رسائل يربطها رابط واحد وهيَ:العدل وتعدد الزوجات، الترابط الأسري، دورالآباء في تربية أبنائهم، دور الأم في بناء الأسرة المسلمة، الوقاية خير من العلاج، وبالرغم من تناوله موضوع التعدد ضمن الزواج، آثر أن يفرد له رسالة وحده لأهميته، وتوضيحه، وللذب عن دين الإسلام أمام منتقديه.

     ثم في عدة رسائل أخرى تحمل عناوين طويلة لا تترك لقارئها مساحة كبيرة من التخمين تأتي الرسائل الباقيات وهيَ تعزف على موضوعات اجتماعية لصيقة بالواقع والأسرة، وهيً: المرأة العاملة والضغوط الأسرية، المشكلات الأسرية وتأثيرها على الأبناء، رمضان وفرصة العودة إلى الحق، الارتياح النفسي الكبير محفز كبير على الانتاج في العمل، تقوى الله توفر للإنسان السعادة الحقيقية، الإعاقة والإنجازات، دعوة إلى التسامح، النفس البشرية ودوافعها، سلوكيات منبوذة، كيف يتحول الأشقاء في لحظة إلى أعداء؟

     غطى الكاتب ببراعة موضوعات كبيرة من حيث الأهمية، كثيرة من حيث العدد، متنوعة من حيث التناول. فكما تكلم عن العلاقات الإنسانية المتشابكة بين الرجل والمرأة، وبين الأب والأم وعلاقتهما بأبنائهما، ثم علاقة الأسرة ككل بالمجتمع، ثم تحولات العلاقة بين الأشقاء، لم يشأ أن يغادرنا دون أن يتناول موضوعًا شائكًا حول عقوق الوالدين ومردوده من خلال عنوان غير مباشر "كما تديم تدان"، وإلى هنا كان يجب أن ينتهي الكتاب، لكن الكاتب أضاف رسالتين بموضوعين مختلفين، نقلنا فيهما من الخاص إلى العام أي من الأسرة الصغيرة إلى الأسرة الكبيرة، وهما العالم، والمجتمع المسلم من خلال عنوانين بسؤاليْن: الأول: هل استفاد العالم من الأزمة الإقتصادية؟، وثانيهما: أين نحن من التقدم التكنولوجي؟

    كتاب شيق، خاطب فيه صاحبه الأسرة المسلمة بخطابٍ سهل، شيق، مفيد تستوعبه، وتسترشد به، وتتأمل فيه، وتعمل به وبما فيه، وهذا هو المقصود الأكبر، والغاية المثلى من إصداره.

 

Share/Bookmark

الأطفال هم المتضرر الأكبر من وسائل التواصل الاجتماعي


الأطفال هم المتضرر الأكبر من وسائل التواصل الاجتماعي

 
 

لعلكم تتفقون معنا إذا قلنا ان وسائل التواصل الاجتماعي كان لها آثارها السلبية على حياتنا الواقعية والخاصة وبالخصوص مع صلة أرحامنا الذين افتقدنا تواصلنا معهم على أرض الواقع بسبب ظهور هذه التقنية ، لكن الحقيقة ما شد انتباهي سؤال هام خطر في ذهني وانا اكتب كلماتي هذه ،وهو ما مصير مستقبل اطفالنا ؟؟ وماهي الآثار السلبية أيضا على حياتهم وعلى تكوين شخصياتهم في ظل اهمال الكثير من الآباء وجلوسهم ساعات طويلة أمام الأنترنت ،وانشغالهم عنهم كذلك بالبرامج المختلفة المحملة على هواتفهم الذكية فبعضهم يستخدم الهاتف والحاسوب على مدار الساعة ، ووصل بهم الحال إلى حد الأدمان ؟!!

أحمد مليجي
Share/Bookmark

بدون عنوان؟!


بدون عنوان..!

عندما يصاب الإنسان بألم أو عند حاجته الماسة إلى المساعدة في أمر ما ، قد نسمعه تلقائيا يقول " أخ " ومعناها عند الكثيرين استغاثة من أخ لأخيه لكي يسعفه في الحال ، ويخفف عنه الألم ، و يقدم له المساعدة بقدر المستطاع ،لكن مع الآسف ما نراه ونسمع عنه هذه الأيام من جشع وأنانية عند البعض جعلت الإنسان يعيش لنفسه .. ولنفسه فقط ،، وهذا ما يجعلنا نتساءل كيف يتحول الإنسان الطيب الخلوق فجأة وبدون مقدمات إلى وحش مفترس كل همه جمع المال ،وزيادة في أملاكه دون مراعاة للروابط التي تجمعه بأسرته و صلة رحمه؟!

أحمد مليجي
Share/Bookmark

الأزمات الاقتصادية



الأزمات الاقتصادية

 
 

لقد رافقت الأزمات الاقتصادية الإنسان منذ أن وجد على هذه الأرض ،لكن تعامله معها كان وفق الامكانيات المتاحة أمامه وذلك للتقليل من المخاطر ، وللحد من آثارها ، ومن المعروف أن كل أزمة تحتوي بداخلها بذور نجاح واحتمالات فشل أيضًا ، ونحن نعلم كذلك ان الأزمات قد تأتي عن فشل مفاجئ أو إهمال مسؤول ، وهذا يتطلب ان تكون الإدارة واعية وتملك القدرة والسرعة الكافية في التصرف والتعامل مع الأزمة بل والاعتراف بها أيضاً ، فالكثير من الأزمات جاءت نتيجة لغياب التخطيط الإداري أو من غياب الإستراتيجية الخاصة بالإدارة كذلك ، فهناك إداراة لا تتحرك إلا عند ظهور الأزمات أو الكوارث ..
فالأزمة في علم اللغة: يقال أصابتنا أزمة، أي شدة ويقال أزمت عليهم السنة أي اشتد قحطها كما جاء في "مختار الصحاح" فالأزمة، والآزمة: جمع إزم وأزم وأزمات وأوزام: الشدة والضيقة.
وتعريف الأزمة في الاصطلاح: هي حالة وصول الحل لمشكلة ما إلى طريق مسدود يعيق التقدم تجاه حلها.
وبعض العلماء يرى أن الأزمة من الممكن التنبؤ بها، بينما تظل الكارثة بعيدة عن دائرة التوقعات الدقيقة ..

أحمد مليجي
Share/Bookmark

( اللي ملوش خير في أهله ملوش خير في حد )

( اللي ملوش خير في أهله ملوش خير في حد )

يقول بعض الناس أثناء حكمهم على شخص ما بأن هذا الإنسان عاقل أو متزن أو طيب ، وهذا الحكم قد يكون نابعة من تعاملهم المباشر معه أو من مراقبة تصرفاته وأسلوبه تعامله مع الآخرين عن قرب ، خصوصاً إذا جاءت هذه الشهادة من جيرانه أو من المقربين له فكان بالفعل يمتاز بالطيبة وحسن الخلق في تعامله مع والديه وبأسرته بشكل عام ، لذلك إذا تقدم شاب لخطبة فتاة غالباً ما يكون رد أهلها عليه بعد فترة من زمنية محددة بحيث يمكنهم من خلالها السؤال عنه والتعرف عليه وعلى أخلاقه ، قبل ابداء رأيهم في شخصيته والاجابة على طلبه ، فإذا كان باراً بوالديه باركوا زواجه بأبنتهم ولو كان عكس ذلك ردوا عليه بالمثل القائل ( اللي ملوش خير في أهله ملوش خير في حد )
هذه من عاداتنا وتقاليدنا الموروثة في مجتمعنا العرب والتي أصبحنا نفتقدها هذه الأيام ومع ذلك لا يزال الكثيرون يحتفظون بها ويصرون عليها عند زواج أبنائهم ...

أحمد مليجي
Share/Bookmark

عصا المُعلم ..!! " قصة قصيرة " بقلم أحمد محمد مليجي


عصا المُعلم ..!! " قصة قصيرة " 

بقلم أحمد محمد مليجي

 
 

في تلك اللحظات لا أدري لماذا عادت بي ذكرياتي إلى سن 

الطفولة ، أتذكر جيداً عندما كنت أذهب إلى المدرسة خوفاً ،

و رعباً من هذا المُعلم الشرير ، الذي كان سبباً في تحطيم 

آمالي في تكملة تعليمي وحلمي في دخولي الجامعة ، فقد كان 

صوت العصا يعلو على جسدي مع صوت صراخه المستمر اثناء

 شرحه لمادته " انه المدرس الشرير .. الذي لا تفارق يده 

عصاه ابداً ، اليوم وبعد مرور هذه السنوات الطويلة لمحت هذا

 المعُلم يمرُ أمامي ... نظرتُ إليه والحزن و الألم يملئ قلبي منه ،

 وأنا أضع يدي على آثار الضرب التي لازالت بارزة على جسدي

 .. ابتعدتُ عنه .!! رغم إدراكي انه لن يتذكر ملامحي ، فلن 

أنسى أنه كان سبباً في فشلي في الدراسة وهروبي من المدرسة ..

Share/Bookmark

فراغ ........قصة قصيرة بقلم: أحمد محمد مليجي


فراغ ........قصة قصيرة 

بقلم أحمد محمد مليجي

 
 

عانت كثيراً من التجاهل ، ومن فراغ عاطفي أثر سلباً على حياتها النفسية ،

 وهذا ما جعلها تفقد الثقة في نفسها ، و تتخُيل أنها إنسانه فاشلة في حياتها 

العاطفية والأسرية ، فكرت في الخروج من عالمها الواقعي والابتعاد عن كل من 

 حولها ، فكان قرارها الانعزال التام حتى عن اقرب الناس إليها، كانت بداية رحلتها

 الجديدة مع موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك " أطلقت أسم " مستعار " على 

صفحتها ، واختارت صورة لفتاة جميلة ، لتصبح رمزاً لشخصيتها .. بدأت تكتب 

عن الحب والعشق والغرام ، وبسرعة البرق أصبح لها معجبين ومتابعين بالآلاف ، 

و أصبحت محبوبة عند الأكثرية من المتابعين لمنشوراتها ، خاصة المراهقين 

والهاربين من واقع حياتهم أمثالها ،

فلقد أصبح " الفيسبوك " بعد فترة وجيزة شيئاً مهماً في حياتها ، اندمجت بسرعة

 مع صفحاته ومع متابعينها، حتى أخذ كل وقتها لدرجة أنها كانت تأكل وتشرب 

وهي تناظر وتتباع منشوراتها ومنشورات اصدقاء صفحتها ، وأحياناً كانت تنام ،

 وتترك الحاسوب مفتوح أمامها ..

ومع مرور الوقت زادت تعليقات اصدقائها المجاملة لها ، و التي كانت لا تخلو

 من المدح المفرط ، وشيئا فشيئا أصبحت شاعرة وأديبة وناقدة و حصلت ألقاب ما 

كانت تحلم بها، و لم يحصل عليها " أحمد شوقي " في زمانه .. رويداً رويداً 

انتقلت كلمات الاعجاب والمدح من على الصفحات العامة إلى الرسائل الخاصة ،

 التي بدأت تتبادلها مع كل من يتحدث عنها ويعجب بها بسخاء ، كان حديثها

 الأول مع احد المتابعين بشغف لمنشوراتها ، قدمت له الشكر على التصميم الجميل

 الذي صنعه خصيصاً من أجلها ، يوم بعد يوم تطورت العلاقة بينهما وزاد اعجابها 

به و بكلامه المعسول ، بعد هذا التقارب وكلمات الاعجاب سألها عن شخصيتها 

الحقيقية وعن عمرها ، لكنها انكرت نفسها وأعطت له اسماً آخر وزودته بمعلومات

 مغالطة ،و بعيدة عن المنطقة التي تسكنها ، لم يصدقها هذا الرجل ، فعاد في

 اليوم التالي وطلب منها رقم هاتفها لكنها رفضت بشدة ، وقالت لا ربما زوجي

 أو احد ابنائي يرى المكالمة ورقم هاتفك ..!! الأفضل يظل نتواصل هنا فقط ، اقتنع 

بكلامها لكنه بعد دقائق طلب منها ان ترسل له صورتها ، فأرسلت له صورة 

استعانت بها من الانترنت ، لكن هذه الصورة كانت متداولة في صفحات و مواقع 

كثيرة وقد رآها من قبل ، فقال لها : هذه الصورة ليست صورتك أنتِ كاذبة

ومخادعة ..سلام لا تتصلي بي مرة آخرى !.. مرت ثلاثة أيام وهي تراسله لكنه

 لا يرد على رسائلها التي وصلت لقرابة الخمسين رسالة ، في الرسالة الأخيرة 

توسلت إليه وترجته لكي يرد عليها ويتحدث معها ، ووعدته انها لن تكذب عليه

 مرة آخرى، وفي نهاية الرسالة قالت : سأرسل لك صورتي الحقيقية ورقم هاتفي

 لاتزعل مني أرجوك كلمني حرام عليك لا تتركني .؟!، قال لها إذن أرسلي صورتك

 الحقيقية، فلما ارسلتها له وقعت مفاجأة مدوية لم يكن يتوقعها ابداً ولم يصدق

 نفسه عندما رأى صورتها ،، كتب كلماته الأخيرة ويديه كانت ترتعش من الصدمة 

.. قال لها : لا داعي لإرسال رقم هاتفك يا زوجتي المصون ...؟!!

Share/Bookmark

الجوانب الإنسانية في تعامل الإدارة مع الموظف


الجوانب الإنسانية في تعامل الإدارة مع الموظف

أحمد محمد مليجي

8 - 6 - 2013


 
 

مما لاشك فيه ان المنظومة الإدارية الناجحة لأي مؤسسة تمتاز

 بالسمعة الطيبة هي منظومة قائمة على أداء متوازن وعلى 

تخطيط استراتيجي يعمل تحت قيادة نظام إداري قوي ومتطور ، 

ويهتم باستمرار بتطبيق النظريات الإدارية الحديثة ، إضافة إلى

 حرص هذه الإدارة على الالتزام بالوفاء بالعهود ، والعقود 

المبرمة بين المؤسسة وعملائها ،وبين المؤسسة وموظفيها ،

وهذه النقطة تعتبر هامة للغاية ، للحفاظ على سمعة وحصة 

المؤسسة في السوق ، وللحفاظ أيضاً على ثقة موظفي المؤسسة

 في تنفيذ القرارات الصادرة عن الإدارة ، وذلك كله يجعل

 المؤسسة ومنسوبيها أسرة وقتلة واحدة ،وبالتالي تتجه نحو

 تحقيق النمو و زيادة إنتاجها وإلى تحقيق أهدافها المنشودة على

 المدى القصير والبعيد ، وهذا ما يجعل الموظف يشعر بأنه

 جزء من المؤسسة وان المؤسسة جزء منه وبالتالي يبذل 

قصارى جهده لخدمتها و للمحافظة على هذه المؤسسة 

من كل النواحي ، ومن مختلف المستويات .

فالأمن الوظيفي للموظف هو المهم أولاً وأخيراً ، فكم من مؤسسة

 اعتمدت في اختيارها للكادر الإداري على الخبرات والمؤهلات 

العلمية لتنظيم العمل داخل وخارج منشئاتها ولكنها افتقدت 

 وأهملت الناحية الأهم و الأعظم في اختيار الكوادر التنفيذية ألا 

وهي السلوك الإنساني والأخلاقي الذي هو روح التعامل القيادي 

التي تساهم بشكل كبير في تيسير نظام العمل الإداري بين 

المؤسسة و منسوبيها ومع عملائها ايضاً ، فالمعاملة الإنسانية 

تساعد في عودة الموظف إلى نشاطه المعروف عنه في حالة 

تقصيره في عمله ، خاصة عندما تستمع إلى مبرراته المقنعة في

 حالة معاناته من أي مشكلة تتعلق بعمله ، هذه المواقف الإدارية

 الهامة تجعل الموظف يشعر بقيمة عمله ، وبقيمة المؤسسة التي

 يعمل بها ، ليعود إلى حيويته ونشاطه ، و أفضل مما كان عليه

 في السابق ، ففي كثيراً من الأحيان لا تقوم الأوامر الصارمة 

و لا الجزاءات الإدارية الحازمة بدورها في حث الموظفين 

على تحسين أداؤهم الانتاجي أو إجبارهم على ذلك .
Share/Bookmark

لن اعاندك يا أمي ..! " قصة قصيرة للأطفال "


لن اعاندك يا أمي ..! 
" قصة قصيرة للأطفال "
 
 
عمرو ولد شقي و عنيد ، لكنه طيب القلب مثل والديه ، كلما
حان موعد ارتدائه ملابسه يعاند أمه ، ويجادلها كثيراً ، بل 
ويصر على اختيار ملابسه بنفسه بما فيها الضيقة والقديمة
 كان يصر على اختيارها كذلك ، و يبدو بعناده أكثر اصراراً 
على ارتداء قميصه الأزرق الذي كان يرغب في ارتدائه كل يوم
 ، و لا يقبل أي قميص غيره حتى لو كان أجمل منه ، في 
صباح يوم الجمعة صرخ قميصه الأزرق في وجهه 
وقال له : 
" أرحمني يا عمرو حتى في يوم أجازتك تريدني ..
 تريد ان تلبسني ؟؟ ألم تزهق مني ؟! في داخل دولابك
 قمصان كثيرة غيري ..ألوانها زاهية و جميلة وعلى مقاسك 
" وأنت أصبحت بديناً ، و كاتماً على نفسي .. !!

ارحمني يا أخي وألبس قميصاً غيري ؟!! " لم يهتم عمرو
 بصرخات قميصه ومضى في ارتدائه ، وأثناء خروجه من باب
 منزله ، اشتبك مسمار غليظ في قميصه فمزق قطعة كبيرة منه
 عاد عمرو مسرعاً إلى أمه وهو يبكي .. حضنته أمه بعطفها
 وحنانها ثم أحضرت له قميصاً آخر بديلاً عنه ، وعندما نظر 
عمرو في المرآة علم أن أمه كانت محقة في اختيارها ، و أن 
هذا القميص الذي كان يرفضه باستمرار أفضل بكثير من 
القميص الأزرق الذي كان يصر على ارتدائه كل يوم ..
 ابتسم عمرو ابتسامة بريئة و قال لأمه في خجل :
 لن اعاندك مرة آخرى يا أمي ..

أحمد محمد مليجي

17 - 3 - 2013
Share/Bookmark

كيف تتعامل مع الإنسان المستفز؟




كيف تتعامل مع الإنسان المستفز؟

أحمد محمد مليجي

الأحد ٣ مارس ٢٠١٣



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة 
 في الحياة العامة قد يتعرض الإنسان إلى مضايقات أثناء 

تعامله اليومي مع بعض البشر، الذين قد يستفزونه

 بالأقوال أو الأفعال الخاطئة، البعيدة عما نصت عليه تعاليم 

الشريعة الإسلامية السمحة، فالحياة لا تخلو من السلبيين 

 أو المؤذيين، إن صح التعبير، الذين قد نُبتلى بهم

 في أي لحظة في حياتنا اليومية، 
فهناك بالفعل قلة من الناس قد نصدم بأساليبهم المستفزة في 
التعامل معهم، هؤلاء غالباً ما تنصب أهدافهم ورسائلهم حول
 إثارة الغضب والنكد لأنفسهم، ولغيرهم من دون مبرر يستحق 
هذا الأمر. العلاج الناجع لهؤلاء هو تجاهلهم، وعدم الاهتمام 
بما يقولون، أو بما يفتعلون وهذا يعدُ درساً بالغاً لهم 
ولأمثالهم، فإن الاهتمام بهم والتعامل معهم بالمثل؛ قد يخلق
 تأزماً أخلاقياً وأدبياً يؤدي إلى استمرارهم في لغتهم الحوارية 
الرديئة، وقد يخلق لهم فرصاً أخرى لإثارة الكثير من 
المشكلات، وهو ما قد يشعرهم بالانتصار ونجاحهم في 
مهمتهم، خصوصاً عندما يتم التجاوب معهم، 
وعند الاستسلام لاستفزازاتهم، فالشخصية 
المستفزة عادة ما تحاول لفت الانتباه إليها بأساليبها العقيمة 
الخالية من الصدق والمنطق، وتستخدمها دائماً في التحاور مع 
الآخرين، التي غالباً ما تبنى على الاتهامات الخاوية من الحكمة
 والعقل، فتلك الشخصية تحاول بشتى الطرق إحباط إيجابية من
 يتحاور معها لإخراجه عن آداب الكلمة، والحوار الهادف لكي 
تثبت لنفسها وللآخرين صدق ما تقوله، مستخدمة أساليب 
التهكم تارة، وربما الشتم والاتهامات الباطلة تارة أخرى،
 مدعية أنها على صواب دائماً والآخرون هم المخطئون.

وللتعامل مع هذه الشخصية المريضة يجب علينا أولاً: أن نمتص
 غضبنا بتجاهلهم تماماً، كما قلنا سابقاً، وعدم إظهار أي نوع 
من أنواع الغضب أمامهم، عملاً بقول المولى عز وجل 
(والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) سورة آل عمران الآية
 «134»، وقول رسول الله «صلى الله عليه وسلم»: «من كظم 
غيظاً وهو يقدر على أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على 
رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي الحور شاء»، لأن 
الاستمرار في جدالهم، وحواراتهم العقيمة والرد عليهم بالمثل،
 يشعرهم بالبهجة، ويتحقق مطلبهم في الإثارة ولفت الأنظار
 إليهم، وبالتالي نجاح طرق استفزازهم
.
جريدة الحياة

http://ksa.daralhayat.com/ksasubnew/1461




Share/Bookmark

تصدير الخطاب الدعوي لدول الربيع العربي... ترف فكري أم دعوة عالمية إنسانية؟!



السلام عليكم : شاركت في تحقيق صحفي تحت عنوان

" تصدير الخطاب الدعوي لدول الربيع العربي...
 
 ترف فكري أم دعوة عالمية إنسانية؟! "

نشر في صحفية المدينة السعودية " ملحق الرسالة "
 
 في عدد اليوم الجمعة 1-3 - 2013


 
 تصدير الخطاب الدعوي لدول الربيع العربي... 
 
ترف فكري أم دعوة عالمية إنسانية؟!

فتح بابًا للجدل الكبير بين النخب الفكرية والسياسية..
 
 والـ .. تسأل:


مصطفى أبو عمشة - جدة

الجمعة 01/03/2013

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تعدّ ظاهرة تصدير الخطاب الدعوي إلى دول الربيع العربي 
 
إحدى الظواهر الملموسة في الفترة الأخيرة والتي باتت منتشرة
 
 بشكل كبير خصوصًا بعد ربيع الثورات العربية، ولا أدل على
 
 ذلك من زيارة داعيتين إلى مصر قبل مدة، والتي فتحت باب 
 
جدل كبيرا بين النخب الفكرية والسياسية كمحاولة تصدير 
 
خطاب دعوي للدول المجاورة وعلى رأسها دول الربيع العربي،
 
 فبدل التركيز على قاعدة "الأقربون أولى بالمعروف" نراهم 
 
يحاولون تصدير خطابهم للدول المجاورة وعلى رأسها دول 
 
الربيع العربي، فلماذا هذه الحالة وكيف ينظر إليها، وهل دول
 
 الربيع العربي بحاجة إلى الخطب وكلمات المدح أم لمن يرسل
 
 لها طوق النجاة وحبل المساعدة لينقذها من أزماتها وقيودها 
 
السياسية والاقتصادية، حيث اعتبر البعض أنّ زيارة العريفي
 
 الأخيرة لمصر قد أسرف فيها بلغة المدح وبالكلمات المعسولة 
 
التي أفاض فيها على مصر، وعلى حدّ تعبيرهم بدل من تقديم
 
 خطاب نقدي بناء يسهم في تقديم الحلول والمساعدة في الحل
 
 وبالذات مشكلة التعليم ومكافحة الأمية بالدرجة الأولى في دول
 
 الربيع العربي، في حين نرى بعض الدعاة يكتفي بلغة المدح 
 
والدعوة إلى المعاني والقيم النبيلة، ولا يعطي ويقدم الحلول 
 
العملية والواقعية لتلك البلدان، كل هذه التساؤلات تمّ طرحها 
 
في ظل التحقيق التالي..


لملمة الشمل

أما الكاتب والمستشار الإعلامي أ. أحمد مليجي فإنّه يعتقد أنّ 
 
رسالة الدعاة والمشايخ لا تقتصر على القاء الضوء على 
 
المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها بلاده ولعل 
 
ديننا الإسلامي يبرهن لنا على ذلك وعلى الجانب الآخر المشايخ 
 
وعلماء الدين بطبيعة الحال يتأثرون بقضايا المسلمين أيًا كان 
 
 موقعهم بحكم ايمانهم القوي بالله وبدراساتهم المتأنية لكتاب الله 
 
وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والدليل على ذلك انشغالهم 
 
بالقضية الفلسطينية ومتابعتهم لما يجري على أرض فلسطين من 
 
انتهاكات اليهود والاعتداءات المتتالية عليهم ودول الربيع 
 
العربي تمرّ هذه الأيام بأزمة أخلاق حقيقية بعد الانفلات الأمني
 
 والاعلامي الذي نراه حاليًا والذي أعقبه تباعد في وجهات النظر
 
 وهناك من يتصيد لهذا الأمر لإحداث فوضى وتمزق لهذه البلاد
 
 ومن هنا كان واجب المشايخ والدعاة في القاء رسائلهم لملمة 
 
الشمل والتذكير بحضارة بلادهم وبقيمة وعظمة الحوار
 
 في الخروج من أي أزمة.

وعن زيارة الداعية محمد العريفي الأخيرة لمصر
 
 ورؤية البعض 
 
في أنّه قد أغدق فيها بلغة المدح والكلمات المعسولة التي أفاض
 
 فيها على مصر، يردّ مليجي قائلًا: "للكلمة الطيبة مفعول السحر
 
 في تهدئة النفوس وفي نبذ الفتن وزرع الأمل والحب بين الناس
 
 خاصة إذا جاءت من مشايخ محايدين لا يبغون إلاّ وجه الله 
 
والذي يحدث في بلاد الربيع العربي حاليًا هو أزمة حوار وأزمة
 
 كلمة خاصة بعد الفراغ السياسي الذي تعيشه هذه البلدان هذه 
 
 الأيام، حيث خلق نوعًا من انقسام داخلي لهذه الشعوب بسبب 
 
التحريض الذي نشاهده من بعض وسائل الإعلام
 
 التي لا تريد الاستقرار لهذه الشعوب"، 
 
مضيفًا أنّ هذه الشعوب لديها من المساعدات 
 
المادية ما يكفي لسداد ديونهم ولنهضة بلادهم إذا استغلت ثرواتهم
 
 بخطط مدروسة في التنمية وتمّ القضاء على الفساد الإداري
 
 الذي خلفته الانظمة السابقة فهذه الشعوب لا تحتاج إلى
 
 مساعدات مادية بقدر ما هي في حاجة ماسة إلى الاستقرار 
 
وإلى الأمن وإلى تضامن كل فئات مجتمعاتها 
 
من أجل الخروج من هذه الأزمات.

ويتابع مليجي: "فضيلة الشيخ محمد العريفي أراد من زيارته
 
 إلى مصر ومن الخطبة التي القاها من قبل في مكة المكرمة 
 
عن فضائل مصر وشعبها أن يشعر المصريين بقيمة 
 
وطنهم وقيمة ما هم عليه من تاريخ وحضارة عريقة، 
 
وكان المقصود من هذه 
 
الزيارة تهدئة الناس ودعوتهم إلى نبذ خلافاتهم من أجل الحفاظ 
 
على وحدة هذه البلاد واستقرارها"، منبهًا على أنّ هذه الزيارة 
 
كانت إيجابية للغاية، لأنّ الحالة التي عليها الشعب المصري
 
 حاليًا تحتاج إلى هذه الدعوات وإلى مثل هذه الخطب البناءة 
 
التي تدعو إلى وحدة الصف وإلى التراحم والعودة 
 
عند الأزمات إلى لغة
 
 الحوار، والتصدي لكل من يحرض على الفتن وإثارة الفوضى 
 
في البلاد، مشيرًا إلى أنّ تقديم المساعدات والحلول العملية 
 
للمشكلات الاساسية التي تعاني منها دول الربيع العربي، متوقفة
 
 بجميعها على استقرار وأمن هذه البلاد، وحينما تنتهي موجة
 
 الاضطرابات والتظاهرات ويعود الأمن في ربوعها وتستقر
 
 الأوضاع ستنمو هذه البلدان وتستثمر ثرواتها بشكل يحقق
 
 طموحات شعوبها في الرخاء والازدهار.

وعن التواصل الدعوي والخيري بين المؤسسات الدعوية 
 
والخيرية داخل السعودية وخارجها خاصة في دول الربيع 
 
العربي وأثر التفاعل والتواصل بين التيارات المتشابهة داخل 
 
السعودية وخارجها، يؤكدّ مليجي أنّ المؤسسات الدعوية 
 
والخيرية داخل السعودية وخارجها تقوم بنشر الدعوة والخير 
 
في الأمة الإسلامية، فهناك بالفعل حرص دائم من الكثير من 
 
المؤسسات والهيئات الدعوية والخيرية على مساعدة الفقراء 
 
والمحتاجين في كل مكان، ودعوتها إلى الإسلام والعمل الصالح 
 
بالنصح والارشاد، وقد قامت هذه المؤسسات خاصة السعودية 
 
منها بدور عظيم في التخفيف من أعباء شعوب دول الربيع 
 
العربي المعيشية فأرسلت الكثير من امدادات قوافل الاغاثة لهم
 
 كالطبية والغذائية وغيرها وقدمت لهم التبرعات المادية 
 
والمساعدات الانسانية لإعانتهم على الخروج من أزماتهم، مشيرًا
 
 إلى أنّ التفاعل والتواصل بين التيارات الاسلامية المتشابهة إذا
 
كان من خلال مرجعية واحدة وهي مرجعية الكتاب والسنة،
 
 كما يفعل التيار السلفي مثلًا، فإنّ له أثر إيجابي على الأمة
 
الإسلامية، ويساهم كثيرًا في نشر الدعوة الإسلامية بصورتها 
 
الصحيحة، متمنيًا أن يستمر هذا التفاعل والتواصل بهذا المنهج 
 
لكي نصل إلى رؤية حضارية إسلامية واضحة تقود الإسلام إلى
 
 التنوير والاعمار والبناء والحوار الهادف والوسطية، والعمل 
 
على محاربة الظلم والجهل والتطرف الفكري بكل أشكاله.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لمتابعة ما جاء في التحقيق الصحفي بالكامل 
 
إلى حضراكم رابط الموضوع 
 
في الموقع الالكتروني للصحفية

http://www.al-madina.com/node/436842...9F.html/risala

Share/Bookmark