استشارة الصديق
من المؤكد ان للأصدقاء تأثيراً كبيراً في سيرة ومسيرة كل إنسان في هذه الحياة، فعلى سبيل المثال هناك الصديق الصدوق، والصديق اللئيم، والصديق عند الحاجة، لذلك يجب أن نُحسن اختيار الأصدقاء الذين يتميزون بصفات حميدة، مثل «الصدق - الأمانة – الرزانة - الصلاح»، ولنا في حديث رسولنا الكريم القدوة الحسنة، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل الجليس الصالح والسوء: كحامل المسك، ونافخ الكِير. فحامل المسك: إما أن يَحْذِيَك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة. ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة».
صفوة القول نرى أن للأصدقاء تأثيراً بالغاً في حياة الإنسان عموماً، وفي تصرفاتهم وأفعالهم وأقوالهم خصوصاً، فليحرص كل منا على اختيار الأصدقاء الحقيقيين، وقديماً قيل «الكتاب ظاهر من عنوانه»، فصديقك هو مرآتك وأنت مرآة صديقك، لذا يجب علينا ألا نتعجل في اختيار أصدقائنا وأصدقاء أبنائنا، ونفكر كثيراً قبل اختيارهم وقبل طلب مشورتهم أو رأيهم في مشكلاتنا وأمورنا الخاصة والعامة، فالصديق الذي يتميز بالصفات الحسنة والحميدة بالتأكيد نجد منه الرأي السديد والمشورة الصالحة الصادقة النافعة لنا في الدنيا والآخرة بإذن الله.
أحمد محمد أحمد مليجي
جريدة الحياة
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/271954

0 التعليقات:
إرسال تعليق